لم تكن حياة فريد زعبوبة تجري بوحي المصادفة السعيدة أو التعسة، بل حياة منظمة تخطو وفق آلية محكمة وسديدة. حياة أحكم مسيرتها قبل عشر سنوات، منذ أصبح موظفاً في الدولة، أثر تخرجه من كلية التجارة، يقضي نصف نهاره في مكتبة الواسع في مصلحة “مياه عين الفيجة” يستقبل المراجعين والزوار بحفاوة مبالغ بها ومشكوك فيها، ويحل بهدوء يحسد عليه مشاكل المياه العسيرة والموظفين الشائكة…..