يعد فواز حداد ﻣﻦ ﺍلروائيين ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﻤﻘﻮﺍ ﻓﻲ الحالة ﺍﻟﺴﻮﺭية، ﻭﺃﺭﺧﻮ ﻟﻠﻮﺍﻗﻊ، ﻭﻓﻜﻜﻮﺍ ﺗﺮﻛﻴﺒﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻣﺪﻯ ﺍﻧﻌﻜﺎسها ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. فكتب ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ الممتدة ما بين (2023-2011): “ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻮﻥ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ” و“ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻭﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﻬﻮﺍﻣﺶ” ﻭ” ﺗﻔﺴﻴﺮﺍﻟﻼﺷﻲﺀ” و”جمهورية الظلام و“ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ” ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ2021.
ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻋﻦ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ، ﻟﻴﺲ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻭﺝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺣﺎﻣﻲ ﺍﻷﻗﻠﻴﺎﺕ، ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ، لكن ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺅﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ وﺗﻌﻘﻴﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻭﻣﺎ ﺁﻟﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺣﺮﺏ ﻣﺄﺳﺎﻭﻳﺔ مدمرة (ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺩﻣﺸﻖ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻟﻠﻌﻴﺶ، ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﻋﺘﻘﺎﻝ)
رمزية دمشق
ﻓﺪﻣﺸﻖ ﻫﻨﺎ ﺭﻣﺰ ﻟﺴﻮﺭﻳﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺪﻥ ﻭﺃﺭﻳﺎﻑ (ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻣﺰﻗﺖ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ، ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﺜﻠﻬﻢ، ﻭﺍﻟﺪﺭﻭﺯ ﺃﻳﻀﺎ، ﻭﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﻴﻦ ) وأصبح الوطن كما يراه حسان (ﻟﻴﺲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻭﻫﻢ ﻋﺬﺏ ﻭﺷﺎﻕ)، فﻳﻌﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﺗﺎﺭﻛﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﺭﻳﻤﺎ ﻋﺎﻟﻘﺔ في ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ، ﻓﺎﻟﺒﻠﺪ (ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻭﻻﺟﺌﻴﻦ) أماﺍﻟﻌﺎﻟﻢ (ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻬﺘﻢ ﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ، ﻭﻣﺎ ﺁﻟﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ، ﻗﻀﻴﺔ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺧﺎﺳﺮﺓ، ﺑﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﻟﻠﻌﺬﺍﺏ) ﻻ ﻳﺘﺮﻙ ﺣﺪﺍﺩ ﻓﺮﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺇﻻ ﻭﻳﻀﻤﻨﻪ ﺭﺅﻳﺔ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ (ﻏُﺪﺭ ﻭﻓُﺮﻁ ﺑﻬﺎ) متهما ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ بالتقصير في سعيهم لإنجاح الثورة، ﻗﺎﺻﺪﺍ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺃﻃﻴﺎﻓﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ.
ﻛﻤﺎ ﻳﻐﻤﺰ ﻣﻦ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻗﻔﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﻭﻣﺎﻟﻮﺍ ﺳﺮﺍً ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ، ﻭﻻ ﻳﻮﻓﺮ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻴﻦ ﺃﻳﻀﺎً (ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ، ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ أﻥ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﺸﻜﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻣﻊ أﻥ ﻣﺸﻜﻠﺘﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ) ﻣﻠﻤﺤﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ. وﺗﺤﺖ ﻭﻃﺄﺓ ﻣﺎ ﻳﺤﻤﻠﻪ -ﺣﺴﺎﻥ- (الشخصية الرئيسة في النص) ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﺁﻟﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻳﺘﻬﻢ ﺭﻳﻤﺎ ﺑﻘﺼﺮ ﺍﻟﻨﻈﺮ (ﺭﻳﻤﺎ ﻋﻨﻴﺪﺓ ﺗﻌﺘﻘﺪ أﻧﻪ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ) ﻭﻳﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻔﻜﺮﻭﻥ ﺑﻌﺎﻃﻔﻴﺔ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺩﻟﻴﻼً ﺳﻴﺌﺎً، (لا ﺃﻣﻞ ﻣﻨﻪ). ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ الذي ينتقده وبعين أخرى، ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺭﻭﻉ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ (ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﺃﺣﺮﺍﺭ ﻧﺼﺮﺥ ﺑﻤﻞﺀ ﺃﻓﻮﺍﻫﻨﺎ ﺑﺴﻘﻮﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ. ﻷﻭﻝ ﻣﺮﻩ ﺍﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺸﻌﺐ. ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ، ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ)، ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻌﻮﺩ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﻟﻴﺪﻳﻦ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻭﺿﻮﺡ ﻣﻦ ﺭﻛﺒﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ، ﻭﺍﺗﻜﺎﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻟﻨﺼﺮﺗﻬﺎ، ﻓﻼ ﻳﻜﺘﻢ ﻏﻀﺒﻪ: (ﻭﻛﺄﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺴﺘﺤﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺩ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ .. ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺃﻫﻼ ﻟﻬﺎ، ﺭﺍﻫﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﻭﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﻴﻦ )، ﻭﻳﺼﻔﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻬﺰﺍﻣﻬﺎ (ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍً ﻣﺆﻟﻤﺎ … ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﻋﻔﻮﻳﺘﻬﺎ ﻭﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺘﻬﺎ ﻭﺗﻀﺤﻴﺎﺗﻬﺎ) ﻛﻤﺎ ﻳﺼﻮﺭ ﻣﺎ ﺁﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺑﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﺻﺎﺩﻣﺔ (ﻫﺬﺍ ﻭﻃﻦ ﻣﺮﻋﺐ، ﺇﻧﻪ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺍﻟﻤﻜﺮﻫﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺑﻪ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﻛﺎﻥ.. ﺇﻧﻪ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻠﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ)
شخصيات مأزومة بأفكار انتقادية
ﺣﻤﻠﺖ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ “ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ” ﺭﺅﻯ ﺣﺪﺍﺩ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩﻳﺔ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ إﺟﺤﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻬﺎ ﻭﻭﺍﻗﻌﻴﺘﻬﺎ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺷﺨﺼﻴﺔ (ﺣﺴﺎﻥ) ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﻳﻴﻦ ﻭﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻘﺴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺴﺔ، ﻭﻣﺎ ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺮﺣﻠﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ (ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﻳﻮﻡ ﻻ ﻧﺠﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻧﻮﺩﻋﻬﻢ) ﻭﻣﻘﺎﺑﻞ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺄﺯﻭﻣﺔ، ﻧﺠﺪ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻛﺸﺨﺼﻴﺔ ﺭﻳﻤﺎ ﻭﺻﺪﻳﻘﻪ ﺳﻮﻣﺮ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺁﻣﻦ ﺑﺎﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺗﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎ، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺨﻞ ﻋﻨﻬﺎ، ﻭﻻ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺎﺩﺭﻩ ﻟﻔﺘﺮﺓ، ﻭﻋﺎﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻴﻨﺨﺮﻁ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﺮﻱ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﺤﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ، ﺧﻼﻑ ﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺑﺎﻟﻮﻃﻦ، ﻭﺍﻟﻴﺎﺋﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺮ: (ﺍﻟﻤﻬﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺭﺑﺢ ﻣﻌﺮﻛﺘﻪ ﺿﺪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﺯﺭﻉ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻔﻮﻕ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩﻩ ﻭﻣﺎ ﻃﻤﺢ ﺇﻟﻴﻪ، ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻨﻔﻊ ﺷﻴﺌﺎ، ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺑﻠﺪ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺸﻔﺎﺀ، ﺑﻠﺪ ﻳﺘﻔﺘﺖ ﺗﻨﺨﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﺣﻘﺎﺩ ﺃﺩﻳﺎﻥ ﻭﻣﺬﺍﻫﺐ) ﻟﻜﻦ ﺳﻮﻣﺮ ﻳﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ( ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻥ ﻧﻐﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ).
ﺗﺮﻣﺰ ﺷﺨﺼﻴﻪ (ﺭﻳﻤﺎ) ﺑﺈﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﺑﺎﻟﺜﻮﺭﺓ إﻟﻰ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺘﻬﺎ، ﻭﺗﻈﻞ ﻭﻓﻴﺔ ﻟﻬﺎ، ﻭﺗﺤﺚ ﺣﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻣﻊ ﻣن ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻓﺎﻕ، ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺜﻨﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﻋﻦ دمشق.ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻋﺪﺍ ﺭﻳﻤﺎ، ﻧﺠﺪ ﺷﺨﺼﻴﺘﻲ ﺭﺣﺎﺏ ﻭﺃﻡ ﺟﻮﺭﺝ . ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺭﻏﻢ ﺍﻏﺘﺮﺍﺑﻬﺎ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺣﻴﺎﺯﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺗﺤﻦ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺗﺘﻌﺎﻃﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺛﻮﺭﺗﻬﻢ ﻭﺗﺸﺎﺭﻛﻬﻢ ﺍﻟﻬﻢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﺣﻴﻦ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻃﺎﻟﺒﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺟﻮﺭﺝ ﺃﻳﻘﻮﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻟﻴﻠﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﻭﺧﺒﺮﺍﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭﺻﺤﻔﻴﺔ، ﺑﺘﻮﺛﻴﻖ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻭﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ. ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻡ ﺟﻮﺭﺝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻭﺗﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﺟﻮﺭﺝ ﺑﺠﺮﺃﺓ، ﺑﺪﺀﺍً ﻣﻦ ﺍﻷﺏ ﺟﺒﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﻤﺜﻞ ﻛﻨﻴﺴﺘﻬﺎ ﺑﺪﻣﺸﻖ، ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺑﻤﻤﺜﻠﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺃﻣﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ، ﻟﺘﻜﺘﺸﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺃﻥ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭﺿﻤﻬﻤﺎ ﻗﺒﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻛﻔﻦ ﻭﺍﺣﺪ، ﺟﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﺼﻴﺮ ﻣﺸﺘﺮﻙ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﺎ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﻟﺪﻭﺭ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻟﻴﺸﻜﻼ ﺻﻮﺭﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻤﺘﺎﻧﺔ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ، ﻭﻻ ﻳﻔﺮﻗﻬﻤﺎ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﺑﻞ ﻳﺠﻤﻌﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ، ﻟﻢ ﺗﺨﻞ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺳﻮﺩﺍﻭﻳﺔ، ﺳﻴﻤﺎ ﺣﻴﻦ ﻳﺮﺳﻢ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ ﻭﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻦ ﺑﺆﺱ ﻓﻲ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ: (ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﺎﻭﺕ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭﺧﻠﻔﺖ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻭﺩﻣﺎﺭ ﺣﻮّﻝ ﻣﺪﻥ ﻭﺃﺭﻳﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺭﻛﺎﻡ ﻫﺎﺋﻞ، ﻭﻛﺄﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺴﺘﺤﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺩ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ) ﻭﻳﻠﻘﻲ ﺑﺎﻟﻼﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﻤﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺍﻟﺘﻲ (ﺃﺿﺎﻋﺖ ﺑﻠﺪﺍ ﻛﺎﺩ ﺍﻥ ﻳﺘﺤﺮﺭ).
موضوعية أنصفت الثورة
ﻫﺬﻩ ﻣﻨﺎﺧﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺣﻮﻝ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻭﻫﻲ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺃﺑﻄﺎﻟﻬﺎ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣﺪﺍﺩ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻞ ﻟﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻌﻨﺎ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ، ﻧﺮﺍﻩ ﻳﻨﺼﻒ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻴﺼﻔﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻬﺎ ﻭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺘﻪ (ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻧﻬﺰﻣﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍ ﻣﺆﻟﻤﺎً، ﺃﻟﻢ ﺗﺒﺘﺪﻉ ﻣﺄﺛﺮﻩ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺁﻭﺗﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺑﺄﺩﻳﺎﻧﻨﺎ
ﺃﺧﻴﺮﺍً، ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻨﺪ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﺩﻻﻟﺘﻴﻦ: ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻷﺭﺿﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ. ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺣﺴﺎﻥ، ﻛﺎﻥ ﺣﺴﺎﺑﺎ أﻭ ﻟﻨﻘﻞ ﻣﺮﺍﺟﻌﻪ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ.
ﺭﻭﺍﻳﺔ “ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ” ﻋﻤﻞ ﺇﺑﺪﺍﻋﻲ ﻋﻦ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺻﻌﺐ ( ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻨﺎ ﻟﺴﻨﺎ ﺑﺸﺮﺍ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺍﻧﻨﺎ ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﻻﺟﺌﻴﻦ ﻋﻠﻰ أﺑﻮﺍﺑﻪ). ﻻ ﺗﺨﻔﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺃﻥ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻋﺎﺷﺖ ﺃﻋﻈﻢ ﺛﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ. ﺛﻮﺭﺓ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺎﺗﻬﺎ ﺗﺸﻖ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻨﻮﺭ… ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺣﺪﺍﺩ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭﺍﺗﻪ ﻭﻟﻘﺎﺀﺍﺗﻪ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﻗﺔ.
ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺻﻮﺭﺓ ﻻﻧﻌﻜﺎﺱ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻭﺗﺄﺭﻳﺦ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻭﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ.وإني لأجزم كما أجزمت الناقدة سهيلة بوسعيد حين قالت عن الرواية في مقال لها على موقع ميدل ايست اونلاين بتاريخ 4/1/2022 عنوانه ( يوم الحساب الرواية المستبقة للتاريخ السوري المزور):
“ﻭﺃﺟﺰﻡ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﺐ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ “ﻟﻴﻤﻨﺢ ﺃﻣﻼ ﻟﻠﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ” ﻛﻤﺎ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﺢ ﺃﻣﻼ ﻟﻠﻨﺎﺱ، ﻭﻻ ﺃﻥ ﻳﻐﺮﻗﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻴﺄﺱ . ﺃﺧﻤّﻦ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ ﻓﻮﺍﺯ ﺣﺪﺍﺩ ﺃﻥ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻟﺘﻌﻴﺶ ﻷﺯﻣﺎﻥ ﻗﺎﺩﻣﺔ، ﻳﻘﺮﺃ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻮﻥ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﻢ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ”.
-
المصدر :
- العربي القديم