أصدرت دار رياض الريس في بيروت الطبعة الثالثة من رواية ” موزاييك دمشق – 39 “، والطبعة الثالثة أيضاً من رواية ” تياترو 1949 ” للروائي السوري فواز حداد وكانت ” موزاييك – دمشق 39 ” قد صدرت للمرّة الأولى في العام 1991، وهي أول نتاجات حداد الروائية.
teyatro-500x500mozayik-500×500ويستمد الإصداران راهنيتهما في أن الرواية الأولى تتحدث عن المخاض الذي عاشته سوريا ودمشق خاصةً زمن الانتداب الفرنسي في سوريا وكيف كانت تلك السنة الحاسمة وما فعلته دمشق مع الفرنسيين وعلاقة السكان مع بعض ومع الاجانب في المدينة وعن الحياة الاجتماعية وقتها والعادات والتقاليد التي كانت سائدة تحديداً في 1939.، حيث يدخل حداد شوارع دمشق وحاراتها ناقلاً تفاصيل انطباعات الناس وحتى الوزارات، والدوائر الحكومية، ورئاسة الحكومة، ويرصد التطورات السياسية التي جرت في تلك الايام ووقعها على الناس في دمشق.
أما تياترو 1949 فيعود فيها حداد إلى أواخر أربعينيات القرن العشرين، وبالتحديد إلى الفترة الممتدة ما بين عامي 1948 و1950 لا ليرصد الصراع على السلطة، الذي وجد تعبيراته في الانقلابات العسكرية فحسب، بل ليصوّر ما تركته تلك الانقلابات من آثار سلبيّة على مجمل الحراك الاجتماعي وفعالياته وآفاقه السياسية والفكرية والإبداعية في سوريا، ليحضر التاريخ لا بوصفه بنية فوقية وغاية للخطاب الروائي، بقدر ما يحضر عبر علاقته العضوية بالقاع الاجتماعي وتحوّلاته المعلنة والمُضمرة.
art1.506725يذكر أن فواز حداد كاتب سوري من مواليد دمشق، حائز على إجازة في الحقوق من جامعة دمشق كتب القصة القصيرة والمسرح والرواية ولم ينشر أياً منها حتى عام 1991، شارك كمحكم في مسابقة حنا مينة للرواية، ومسابقة المزرعة للرواية في السويداء. كذلك في الإعداد لموسوعة “رواية اسمها سورية”.
حداد صاحب تجربة سردية مميزة لاقت صدى كبيراً لدى القراء والنقاد، لتصل روايته “المترجم الخائن” إلى القائمة القصيرة لبوكر العربية 2009، وتجد روايته “جنود الله” طريقها إلى الترجمة بالألمانية وتصدر تحت عنوان “سماء الله الدامية “.
-
المصدر :
- سوريتنا